أبناء عمات النبي

كان أبناء عمات النبي من الرجال أحد عشر رجلا، وثلاث بنات عرفن.

أسلم جميع أبناء عمات النبي -صلى الله عليه وسلم- وثبتوا على الإسلام إلا عبيد الله بن جحش وأمه أميمة عمة النبي -صلى الله عليه وسلم- مات على النصرانية.

هو عبد الله بن جحش بن رئاب بن خزيمة أبو محمد الأسدي، وأمه أميمة بنت عبد المطلب عمة النبي -صلى الله عليه وسلم-.

أسلم عبد الله بن جحش قبل دخول النبي -صلى الله عليه وسلم- دار الأرقم، وهاجر الهجرتين إلى أرض الحبشة هو وأخوه أبو أحمد وعبيد الله وأختهم زينب بنت جحش زوجة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأم حبيبة وحمنة بنات جحش. وهاجر عبد الله إلى المدينة بأهله وأخيه أبي أحمد.

أمَّر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عبد الله بن جحش على سرية وهو أول أمير أمّره وغنيمته أول غنيمة غنمها المسلمون، وخمّس الغنيمة، وقسم الباقي، فكان أول خمس في الإسلام، وشهد غزوة بدر.

قتل عبد الله بن جحش في غزوة أحد.

عبيد الله بن جحش هو ابن عمة النبي -صلى الله عليه وسلم- أميمة ، هاجر إلى الحبشة وتنصر بها ومات على النصرانية، وطلقت منه زوجته أم حبيبة بنت أبي سفيان طلاقا بائنا ثم تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهي بأرض الحبشة.

هي زينب بنت جحش بن رئاب، وأمها أميمة عمة النبي -صلى الله عليه وسلم- كانت قديمة الإسلام وممن هاجر إلى الحبشة والمدينة.

تزوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زينب بنت جحش سنة خمس من الهجرة بعد أن طلقها زوجها زيد بن حارثة مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أجل أن يبطل الله به عادة التبني.
حيث كان العرب ينزلون الولد من التبني منزلة الابن من الصلب، فيحرمون زواج الوالد من زوجة ابنه من التبني، وقد ذكر الله قصتها في القرآن وورد ذكر اسم زيد بن حارثة صريحا في القرآن في قول الله: (فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها).

كانت زينب بنت جحش أول نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- وفاة بعده، فتوفيت سنة عشرين في خلافة عمر بن الخطاب.

هي حمنة بنت جحش من بني أسد بن خزيمة، وأمها أميمة عمة النبي -صلى الله عليه وسلم- كانت عند مصعب بن عمير وقتل عنها في غزوة أحد، فتزوجها طلحة بن عبيد الله، وكانت حمنة ممن خاض في حادثة الإفك التي رميت فيها عائشة بالبهتان، وجلدت في ذلك مع من جلد.

هي أم حبيبة بنت جحش وقيل: أم حبيب والأول أشهر، وكانت تستحاض هي وأختها، فسألت عن ذلك رسول الله، والاستحاضة دم يخرج من المرأة في غير أيام الحيض على سبيل المرض، فعن عائشة- أن ‌أم ‌حبيبة ‌بنت ‌جحش استحيضت سبع سنين، وكانت تحت عبد الرحمن بن عوف.

هو عامر بن كريز بن ربيعة، وأمه البيضاء بنت عبد المطلب عمة النبي -صلى الله عليه وسلم-.

أسلم يوم الفتح وبقي إلى خلافة عثمان، وقدم على ابنه عبد الله بن عامر البصرة لما كان أميرا عليها في خلافة عثمان.

هو عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة أخو أم سلمة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- وأمه عاتكة بنت عبد المطلب عمة النبي -صلى الله عليه وسلم-.

كان عبد الله بن أبي أمية شديدا على المسلمين مخالفا ومبغضا لهم، وهو الذي قال : (لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا).
وكان شديد العداوة لرسول الله، لكنه خرج في عام الفتح مهاجرا فلقي النبي -صلى الله عليه وسلم- فأعرض عنه رسول الله، فدخل على أخته أم سلمة وطلب منها أن تشفع له عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فقبل شفاعتها، فأسلم وحسن إسلامه، وشهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتح مكة وشهد غزوة حنين والطائف، ورمي يوم الطائف بسهم فقتله.

هي أم سلمة بنت أبي أمية زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- واسمها هند. كانت قبل النبي -صلى الله عليه وسلم- عند أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي فولدت له سلمة وعمر ودرة وزينب.
فلما توفي أبو سلمة تزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي قديمة الإسلام وكانت ممن هاجر إلى الحبشة وإلى المدينة.

ماتت أم سلمة سنة تسع وخمسين وصلى عليها أبو هريرة، وهي آخر أمهات المؤمنين موتا.

هو زهير بن أبي أمية بن المغيرة وهو أخو أم سلمة، وابن عم خالد بن الوليد بن المغيرة، وأمه عاتكة بنت عبد المطلب عمة النبي -صلى الله عليه وسلم-

هو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد، ابن أخى خديجة بنت خويلد زوجة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأمه صفية بنت عبد المطلب عمة النبي -صلى الله عليه وسلم-.

أسلم الزبير بن العوام وهو ابن خمس عشرة سنة. ولم يتخلف عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في غزوة غزاها، وكان الزبير أول من سل سيفا في سبيل الله، فعن جابر بن عبد الله قال: ندب النبي -صلى الله عليه وسلم- الناس يوم الخندق فانتدب الزبير، ثم ندبهم فانتدب الزبير، ثم ندبهم فانتدب الزبير، فقال: (‌لكل ‌نبي ‌حواري، وحواري الزبير)البخاري

قتله ابن جرموز بوادي السباع وجاء ابن جرموز بسيف الزبير لعلي بن أبي طالب فقال علي: “بشر قاتل ابن صفية بالنار”.

هو السائب بن العوام بن خويلد، شهد غزوة أحد والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقتل يوم اليمامة شهيدا، وليس له نسل.

هو طليب بن عمير بن وهب القرشي العبدي، وأمه أروى بنت عبد المطلب عمة النبي -صلى الله عليه وسلم-.

أسلم طليب في دار الأرقم، ثم خرج ودخل على أمه وهي أروى بنت عبد المطلب، فقال: اتبعت محمدا، وأسلمت لله عز وجل. فقالت: أمه: إن أحق من وازرت وعضدت ابن خالك. والله لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرجال لمنعناه، وذببنا عنه. هاجر طليب بن عمير إلى أرض الحبشة، ثم شهد بدرا وكان من خيار الصحابة، وقتل بأجنادين شهيدا، وليس له نسل.

هو عبد الله بن عبد الأسد بن هلال المخزومي، وأمه برة بنت عبد المطلب عمة النبي -صلى الله عليه وسلم- ويكنى بأبي سلمة. وهو أخ للنبي -صلى الله عليه وسلم- من الرضاعة، حيث أرضعتهما وحمزة ثويبة مولاة أبي لهب.

أسلم أبو سلمة قبل أن يدخل رسول الله دار الأرقم بن أبي الأرقم، وهاجر هو وزوجته أم سلمة بنت أبي أمية إلى الحبشة، وله منها سلمة وعمر وزينب ودرة، وشهد غزوة بدر.

توفي أبو سلمة سنة ثلاث من الهجرة وقال عند وفاته: اللهم اخلفني في أهلي بخير. فتزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أم سلمة وكان ربيبا لأبنائه: عمر وسلمة وزينب.