إخوة النبي من الرضاعة

إخوة النبي من الرضاعة

لم يكن للنبي -صلى الله عليه وسلم- إخوة من النسب؛ لأن عبد الله بن عبد المطلب والد النبي -صلى الله عليه وسلم- تزوج من آمنة بنت وهب،
ومكث معها أياما لم تتجاوز العشرة، ثم خرج في تجارة إلى الشام، وأثناء عودته إلى زوجته كان على موعد مع الموت فمات وعمره ثماني عشرة سنة.
وكان محمد -صلى الله عليه وسلم- لما مات أبوه عبد الله لا يزال جنينا في بطن أمه وعمره شهران.
ثم أخذته أمه لزيارة أخوال جده بالمدينة، وزارت قبر أبيه، ثم مرضت وماتت وهو لم يجاوز السادسة من عمره.

كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- عدد من الإخوة من الرضاعة وهم: حمزة بن عبد المطلب عم النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأبو سلمة بن عبد الأسد ابن برة بنت عبد المطلب عمة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأبو سفيان بن الحارث ابن عم النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعبد الله بن الحارث، وآسية بنت الحارث، والشيماء بنت الحارث.

هو حمزة بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي، عم النبي -صلى الله عليه وسلم-.

حمزة بن عبد المطلب أخو النبي -صلى الله عليه وسلم- من الرضاعة، أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب، وحليمة السعدية.
روى البخاري في صحيحه عن علي بن أبي طالب أنه قال للنبي -صلى الله عليه وسلم-: ‌ألا ‌تتزوج ‌بنت ‌حمزة؟ قال: (إنها ابنة أخي من الرضاعة).

لم يسلم من أعمام النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا حمزة والعباس، وقد أسلم حمزة في السنة الثانية من المبعث، وقيل: كان إسلام حمزة في السنة السادسة من مبعثه صلى الله عليه وسلم.
شهد حمزة بدرا وأبلى فيها بلاء حسنا، وشهد غزوة أحد بعد بدر ومات فيها شهيدا

مات حمزة بن عبد المطلب في غزوة أحد، حيث قتله وحشي بن حرب الحبشي، وبقرت هند بنت عتبة بطن حمزة فأخرجت كبده، وجعلت تلوك كبده.
وقال عنه النبي -صلى الله عليه وسلم-: (سيد الشهداء عند الله يوم القيامة حمزة)[الحاكم]

هو عبد الله بن عبد الأسد بن هلال المخزومي، وأمه برة بنت عبد المطلب عمة النبي -صلى الله عليه وسلم- ويكنى بأبي سلمة.

أبو سلمة بن عبد الأسد كان أخا للنبي -صلى الله عليه وسلم- من الرضاعة، حيث أرضعتهما وحمزة ثويبة مولاة أبي لهب.

أسلم أبو سلمة قبل أن يدخل رسول الله دار الأرقم بن أبي الأرقم، وهاجر هو وزوجته أم سلمة بنت أبي أمية إلى الحبشة، وله منها سلمة وعمر، وزينب، ودرة، وشهد غزوة بدر.

توفي أبو سلمة سنة ثلاث من الهجرة وقال عند وفاته: “اللهم اخلفني في أهلي بخير”. فتزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أم سلمة وكان ربيبا لأبنائه: عمر وسلمة وزينب.

هو المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي، ويكنى بأبي سفيان بن الحارث، وهو ابن الحارث عم النبي -صلى الله عليه وسلم-.

كان أبو سفيان بن الحارث من إخوة النبي -صلى الله عليه وسلم- من الرضاعة حيث أرضعتهما حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية. وكان أبو سفيان بن الحارث من الذين يشبهون رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

كان إسلام أبي سفيان في يوم الفتح قبل دخول النبي -صلى الله عليه وسلم- مكة حيث لقي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو وولده جعفر بالأبواء فأسلم، وقد شهد أبو سفيان بن الحارث غزوة حنين وأبلى فيها بلاء حسنا.

مات أبو سفيان سنة عشرين من الهجرة، وكان سبب موته أنه حج فلما حلق الحلاق رأسه قطع ثؤلولا كان في رأسه، فلم يزل مريضا منه حتى مات، وصلى عليه عمر بن الخطاب.

هو عبد الله بن الحارث السعدي، كان أخو النبي -صلى الله عليه وسلم- من الرضاعة، وهو الذي شرب مع رسول الله وأنيسة بنت الحارث، أرضعتهما حليمة السعدية.

هي آسية بنت الحارث السعدية أخت النبي -صلى الله عليه وسلم- من الرضاعة، كما ورد في كتاب الإصابة في تمييز الصحابة للحافظ ابن حجر. ويقال اسمها أنيسة.

هي حذافة بنت الحارث السعدية وقيل: اسمها خِذَامة وقيل: جُدامة، أخت النبي -صلى الله عليه وسلم- من الرضاعة وهي بنت حليمة السعدية.
قال ابن إسحاق: يقال لها الشيماء غلب عليها ذلك فلا تعرف في قومها إلا به، وذكروا أن الشيماء كانت تحضن النبي -صلى الله عليه وسلم- مع أمها لما كان عندها.
روي أنها أسلمت ووصلها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بصلة.

Facebook
Twitter
Pinterest
Telegram
WhatsApp